
أعربت حملة “معًا للحد من حوادث السير” عن بالغ حزنها وألمها إزاء الحادث الأليم الذي وقع صباح الأحد عند الكيلومتر 75 من طريق الأمل، وأسفر عن مصرع خمسة أشخاص، إثر اصطدام مروع بين سيارة صغيرة وحافلة، تلاه اشتعال المركبتين بالكامل.
وفي بيان صادر عنها، جددت الحملة دعوتها إلى تكثيف جهود التوعية بالسلامة الطرقية، خاصة مع دخول موسم الخريف الذي يشهد عادة ارتفاعًا مقلقًا في وتيرة الحوادث المرورية.
وأعلنت الحملة عن استعدادها لإطلاق موسمها التوعوي التاسع، بوسائلها الذاتية، ودون أي دعم رسمي، استمرارًا لنهجها المستقل الذي دأبت عليه منذ العام 2016.
وانتقد البيان ما وصفه بـ”الصمت المؤسف” من طرف وزارة التجهيز والنقل، التي لم تقم بزيارة موقع الحادث، ولم تصدر حتى تعزية رسمية لأسر الضحايا، داعيةً إلى ضرورة تفعيل الحضور الميداني في أعقاب الحوادث الجسيمة، بما يعكس حسًّا بالمسؤولية والتضامن.
كما جددت الحملة مطالبتها بتوفير طائرة إسعاف جوي، لضمان سرعة التدخل في الحوادث الكبيرة، معتبرة أن غياب هذه الخدمة يشكل خطرًا مستمرًا على أرواح المواطنين في المناطق النائية.
وفي سياق متصل، استنكرت الحملة نشر صور الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا لكرامة المتوفين وذويهم، ويستدعي تدخلًا قانونيًا وتنظيميًا عاجلًا.
من جهة أخرى، أشادت الحملة ببيان وزارة الداخلية، الذي قدم توضيحات واعتذارًا بشأن طريقة نقل الجثامين، واصفة صدوره السريع بأنه خطوة إيجابية تستحق التنويه.
وأكدت الحملة في ختام بيانها التزامها الدائم بالتحسيس والتوعية، داعية كافة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بجدية أكبر، من أجل الحد من هذا النزيف المتواصل على طرق البلاد.