
أحال قاضي التحقيق اليوم الخميس، التيكتوكر الموريتاني الشاب اسلاكه ، المعروف على منصات التواصل الاجتماعي باسم “غيث الموريتاني”، إلى السجن، وذلك بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمًا تتعلق بالقذف والتشهير.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدم بها عبظ الرحمن اكماش، شقيق سيدي محمد كماش المدون المقيم في الولايات المتحدة، ، يتهمه فيها بالإساءة إلى والدته وأهله عبر مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تولى مكتب الجريمة السبرانية متابعة الملف، حيث استمع في وقت سابق إلى أقوال الطرفين قبل إحالتهما إلى القضاء.
وبحسب مصادر قضائية، فإن النيابة العامة طلبت من قاضي التحقيق إيداع المتهم السجن على ذمة التحقيق، وهو ما استجاب له القاضي اليوم، في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية.
ويُعتبر غيث الموريتاني من أبرز الوجوه الشبابية على تطبيق “تيكتوك” في موريتانيا، حيث يحظى بمتابعة واسعة من قبل فئات مختلفة من الجمهور، ويشتهر بأسلوبه المثير للجدل ومقاطع الفيديو التي تجمع بين النقد اللاذع والتهكم. لكن نشاطه هذا جرّ عليه أكثر من مرة انتقادات وشكاوى، ما يضعه باستمرار في قلب الجدل القانوني والإعلامي.
ويأتي هذا التطور ليفتح من جديد النقاش الدائر حول حدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا، والفرق بين النقد المشروع من جهة، والقذف والتشهير من جهة أخرى، في ظل تزايد القضايا المرتبطة بـ”الجريمة السبرانية”.