
في خطوة وُصفت بالمفصلية ضمن مسار الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 22 شهرًا، أعلنت مصادر فلسطينية أن حركة حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
وكشفت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصدر في الحركة أن حماس سلمت ردًا مكتوبًا يتضمن قبولها – ومعها الفصائل الفلسطينية – ببنود المبادرة المطروحة، دون إدخال أي تعديلات.
ويقضي المقترح ببدء هدنة مؤقتة لمدة ستين يومًا، يتم خلالها تنفيذ عملية إطلاق سراح الرهائن على دفعتين، على أن يتبعها استئناف جولات التفاوض بحثًا عن تسوية أوسع وأكثر ديمومة.
وأكد مسؤول فلسطيني أن الوسطاء سيعلنون خلال الفترة القريبة القادمة تفاصيل الاتفاق وتحديد موعد دخوله حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن حماس حصلت على ضمانات جدية من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق، إلى جانب تعهد بفتح الطريق أمام مفاوضات الحل النهائي.
ويأتي هذا التطور بينما يواجه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة بفعل الحصار والعمليات العسكرية، ما جعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار بمثابة نافذة أمل للمدنيين الذين أنهكتهم الحرب الطويلة.