
عند موضعٍ تحوّل إلى رمز للألم والتحذير، وقف صالون المدونين مساء أمس ليخصص حلقته الأسبوعية لملف السلامة الطرقية، أمام المجسم التوعوي المشيد على طريق نواكشوط – بوتلميت تخليدًا لضحايا حادث مأساوي، ورسالةً بأن الطريق ليس مجرد مسار، بل مسؤولية مشتركة.
استُهلت الحلقة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ودعاء لأرواح الضحايا الذين تجسد سيارتهم المثبتة على النصب التذكاري صورةً دائمةً للتذكير بخطورة التهاون في القيادة.
في كلمته بالمناسبة، دعا الشيخ حبيب الله أحمد إلى الالتزام بقواعد السلامة باعتبارها واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا، مشددًا على ضرورة مراجعة قيمة الدية.
أما المختار الشيخ ولد محمدو إبراهيم، الابن الأكبر لضحايا الحادث، فقد أكد أن الفاجعة تجاوزت حدود العائلة لتصبح قضية وطنية، مثمنًا مبادرة المجسم التوعوي، وموجهًا نداءً للسائقين بالتحلي بالمسؤولية واحترام قوانين المرور حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
كما شهدت الحلقة مداخلات لخبراء وفاعلين مدنيين وسائقين ركزوا جميعًا على أن تعزيز الوعي هو السبيل الأمثل لوقف نزيف الطرق.
من جهته، أعلن الكاتب محمد الأمين الفاضل باسم الصالون استمرار الحلقات التوعوية من نفس الموقع، مع استضافة مختصين وأسر ضحايا في حلقات مقبلة لإضفاء بعد إنساني أعمق، مؤكّدًا التزامه العلني بعدم تجاوز سرعة 100 كلم/س أثناء القيادة، وداعيًا الجمهور إلى اتخاذ تعهدات مماثلة.