
في خطوة عكست أهمية الاستحقاق الدبلوماسي المرتقب، قطع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عطلته الخاصة وعاد، زوال اليوم، إلى العاصمة نواكشوط، استعدادًا للمشاركة في فعاليات قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، التي ستحتضنها مدينة يوكوهاما اليابانية ما بين 20 و22 أغسطس الجاري.
ووفق إيجاز صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة عبر الصفحة الرسمية، فإن قرار الرئيس بالعودة جاء في إطار التحضير لمشاركة موريتانيا في هذا الموعد الدولي، الذي يشكل منصة أساسية لتعزيز التعاون بين اليابان والقارة الإفريقية.
القمة المرتقبة، التي تجمع قادة الدول الإفريقية وشركاءهم من آسيا والعالم، ستبحث ملفات التنمية المستدامة، الاستثمار، والأمن الغذائي، إضافة إلى فرص التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والتحول الرقمي، وهي محاور تتقاطع مع أولويات الإستراتيجية التنموية لموريتانيا.
ويُنتظر أن يعقد الغزواني لقاءات ثنائية على هامش القمة مع قادة أفارقة ومسؤولين يابانيين ودوليين، فضلًا عن ممثلين بارزين للقطاع الخاص الياباني، وذلك لبحث فرص الاستثمار في القطاعات الموريتانية الواعدة، خصوصًا المعادن، الصيد، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية.
ويرى مراقبون أن العودة المفاجئة للرئيس قبل أيام قليلة من انطلاق القمة تعكس حرص نواكشوط على الحضور القوي في هذا المحفل، باعتباره فرصة لترسيخ حضورها الدبلوماسي وجذب الشراكات الاقتصادية اللازمة لدفع عجلة التنمية.