غادرت اليوم السبت آخر شاحنة تابعة لشركة نحاس موريتانيا (MCM)، المملوكة لشركة First Quantum Minerals Ltd الكندية، منجم “أم اقرين” الواقع بولاية إنشيري، في خطوة تمثل الإنهاء الفعلي لأنشطة الشركة في الموقع بعد ما يقارب 20 عاماً من الاستغلال.
وقد بدأت الشركة عملياتها في المنجم عام 2006، ووصل إنتاجها في ذروة نشاطها سنة 2020 إلى نحو 25 ألف طن من النحاس و45 ألف أوقية من الذهب، ما جعلها تصف نفسها بأنها أكبر مصدر عبر ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة).
ورغم إغلاق المنجم ميدانياً، ستواصل الشركة أنشطتها بالاعتماد على المخزونات المعدنية التي راكمتها خلال السنوات الماضية، وذلك إلى غاية انتهاء أجل رخصتها الحالي المحدد في منتصف 2029. وكانت الحكومة الموريتانية قد منحت الشركة تمديداً أولاً حتى 2026، قبل أن توافق على تمديد جديد إلى 2029.
وفي سياق متصل، بدأت الشركة منذ أشهر التحضير لإجراءات الإغلاق، حيث قامت بتسريح جزء من عمالها، وسط توقعات باستمرار عمليات التسريح خلال الأسابيع المقبلة، ما يثير مخاوف من انعكاسات اجتماعية واقتصادية على العمال وأسرهم، فضلاً عن ساكنة المنطقة التي كانت تستفيد من الأنشطة المصاحبة للمنجم.
يذكر أن الشركة كانت قد خاضت نزاعاً قضائياً مع موريتانيا أمام المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار (ICSID)، على خلفية الضرائب التي فرضتها عليها السلطات، وهو نزاع يعكس أحياناً تعقيد العلاقة بين الحكومة والشركات الأجنبية العاملة في قطاع المعادن.
ويشكل إغلاق منجم “أم اقرين” محطة بارزة في تاريخ قطاع التعدين الموريتاني، الذي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، وسط تساؤلات عن البدائل الممكنة لتعويض التراجع المحتمل في الصادرات وفرص العمل المرتبطة به.
هل ترغب أن أضيف فقرة عن أهمية قطاع النحاس والذهب في موريتانيا مقارنة بالحديد (SNIM مثلاً) لزيادة العمق الاقتصادي؟
Vous avez dit :
بدايةمغايرة
ChatGPT a dit :
تمام 👍
إليك نسخة بنفس التفاصيل لكن مع بداية مغايرة وأكثر سردية:
منجم “أم اقرين” يطوي صفحته بعد 20 عاماً من الاستغلال
بعد ما يقارب عقدين من النشاط، أسدل الستار اليوم السبت على منجم “أم اقرين” بولاية إنشيري، مع مغادرة آخر شاحنة تابعة لشركة نحاس موريتانيا (MCM) المملوكة لشركة First Quantum Minerals Ltd الكندية، في خطوة تؤذن بانتهاء مرحلة من تاريخ التعدين في البلاد.
بدأت الشركة عملها في هذا المنجم منذ عام 2006، وتمكنت خلال سنوات ذروتها من رفع إنتاجها إلى نحو 25 ألف طن من النحاس و45 ألف أوقية من الذهب سنة 2020، لتصبح وفق وصفها أكبر مصدر عبر ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة).
ورغم توقف العمليات الميدانية، ستواصل الشركة نشاطها حتى 2029 بالاعتماد على المخزونات التي راكمتها سابقاً، بعد أن استفادت من تمديدين متتاليين لرخصتها التي كان من المقرر أن تنتهي في 2023 ثم في 2026.
غير أن التحضير لمرحلة الإغلاق انعكس مبكراً على اليد العاملة، حيث شرعت الشركة في تسريح عشرات العمال، وسط مخاوف من أن تتسع دائرة المتأثرين خلال الفترة المقبلة، بما يحمله ذلك من انعكاسات اجتماعية واقتصادية على المنطقة.
وكانت الشركة قد خاضت في وقت سابق نزاعاً مع الحكومة الموريتانية أمام المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار (ICSID) بشأن الضرائب المفروضة عليها، وهو ما سلط الضوء على التحديات المرتبطة بالاستثمار الأجنبي في قطاع المعادن.
إغلاق “أم اقرين” يطرح اليوم أسئلة حول مستقبل التعدين في موريتانيا، وسبل تعويض الانخفاض المتوقع في إنتاج النحاس والذهب، في بلد يعتمد بشكل أساسي على صادرات الحديد عبر الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM).