
عاد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، فجر اليوم الثلاثاء إلى العاصمة نواكشوط، قادماً من الدوحة بعد مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي التأمت بالعاصمة القطرية لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وتنسيق المواقف المشتركة.
وقد مثلت مشاركة الرئيس غزواني في هذا اللقاء الهام فرصة للتأكيد على موقف موريتانيا الثابت الداعي إلى تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك، وتكثيف الجهود من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، وفي مقدمتها الأوضاع الإنسانية والسياسية في فلسطين وقضايا الاستقرار والتنمية في العالم الإسلامي.
وخلال عودته، توقف رئيس الجمهورية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، حيث أدى الصلاة في المسجد النبوي الشريف، وتشرف بالسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، في محطة روحانية بالغة الأثر.
وفور وصوله إلى مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، كان في استقباله الوزير الأول، المختار ولد أجاي، وعدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة، في مشهد يعكس الطابع الرسمي لأهمية هذه الزيارة.
ورافق الرئيس في هذه الجولة وفد رفيع المستوى ضم وزراء ومستشارين وسفراء، وهو ما يعكس طبيعة الملفات التي تمت مناقشتها، وحرص الدولة الموريتانية على مواكبة المستجدات الإقليمية والدولية عبر حضور فعّال ومباشر في مثل هذه القمم.
وتأتي مشاركة الرئيس غزواني في هذا المحفل الإقليمي ضمن نهج دبلوماسي يضع موريتانيا في صلب الأحداث الكبرى، ويؤكد التزامها بالعمل إلى جانب شركائها العرب والمسلمين لإيجاد حلول مشتركة للتحديات الراهنة وتعزيز روح التضامن والتعاون بين الشعوب.