
أصدر رئيس منظمة العافية أمونكه، الإطار الوطني البارز والخبير الدولي المعروف السيد أحمد ولد خطري، بلاغًا عاجلًا عبّر فيه عن رفض المنظمة القاطع للخطاب العنصري الذي أطلقه عبد الفتاح ولد اعبيدن، واصفًا إياه بأنه “خروج سافر على أخلاقيات المهنة الصحفية، وتحريض خطير على الكراهية والتمييز”.
وأوضح ولد خطري أن محاولة تقسيم الموريتانيين إلى “رجال” و”أنصاف رجال” تمثل اعتداءً صارخًا على قيم المواطنة والتعايش، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي والوحدة الوطنية، مضيفًا أن مثل هذه الخطابات تذكرنا بأيديولوجيات نازية وصهيونية لم تجلب لشعوب العالم إلا الخراب والدمار. وأكد أن موريتانيا التي قامت على التنوع والتعددية والانصهار المجتمعي، لن تقبل باستنساخ ثقافة الإقصاء والكراهية.
وأشار البلاغ إلى أن منظمة العافية أمونكه تدعو السلطات العمومية إلى التحرك الفوري عبر فتح مسطرة قضائية عاجلة وتفعيل القوانين الرادعة لخطاب التمييز، حمايةً للسلم الأهلي وصونًا للكرامة الإنسانية، معتبرة أن “الصمت في مثل هذه اللحظات ليس حيادًا، بل هو تواطؤ غير مقبول”.
كما أشاد ولد خطري بالموقف الواضح لقطاع واسع من الرأي العام الوطني، الذي عبّر بقوة عن رفضه لمثل هذه الانزلاقات الخطيرة، مؤكدًا أن هذا الوعي الجماعي يشكل خط الدفاع الأول عن وحدة البلاد وتماسكها الاجتماعي.
ويؤكد هذا الإنجاز أن المنظمة، بقيادة أحمد ولد خطري، أصبحت نموذجًا فاعلًا في تعزيز الثقافة والوحدة الوطنية، وإطلاق مبادرات نوعية تجمع بين التربية الثقافية، التوعية المجتمعية، والفن الرفيع، مما يعزز حضورها وتأثيرها في المشهد الوطني ويجعلها شريكًا أساسيًا في معركة الوعي ضد خطاب الكراهية.
وذكّر البلاغ بأن موريتانيا تظل جزءًا من المنظومة الدولية لمكافحة خطابات الكراهية، وأن أي مساس بهذه الثوابت يسيء لصورة البلد ويلحق الضرر بسمعته الدبلوماسية، داعيًا إلى تعزيز الخطاب الوحدوي المسؤول الذي يرسخ مكانة الدولة كفاعل في نشر السلم والتعايش.
واختتمت منظمة العافية أمونكه بلاغها بالتشديد على أن الوطن للجميع، وأن الحقوق التي يكفلها الدستور لا تسقطها خطابات الإساءة أو محاولات التفرقة، مؤكدة التزامها الدائم بالوقوف “ضد الكراهية ومع الوحدة الوطنية”.
العافية أمونكه
ضد الكراهية – مع الوحدة الوطنية