
في تطور جديد يتعلق بملف الفحم القديم في ولاية لعصابه، أفادت مصادر مطلعة لريم تايمز أن وزيرة البيئة، السيدة مسعوده بنت بحام، أصدرت تعليمات صارمة إلى السلطات الإدارية بالولاية، تقضي بالشروع الفوري في متابعة نقل 25 شحنة من الفحم القديم، وهي الكمية التي أكدها التحقيق الرسمي، خلافًا لما صرّح به بعض التجار الذين تحدثوا عن وجود 186 شحنة.
كما تضمنت تعليمات الوزيرة عرض الكمية المصادرة لدى مصالح البيئة وبيعها في مزاد علني شفاف، وذلك في مسعى لمنع أي خلط جديد بين الفحم المصنع حديثًا والفحم المصادر سابقًا.
وبحسب المصادر، فقد شددت الوزيرة في تعليماتها لوالي لعصابه على ضرورة الإسراع في تنظيف الولاية من أي لبس أو تجاوز يتعلق بهذا الملف، والتعامل معه بأقصى درجات الجدية.
وتأتي هذه التطورات عقب نحو شهرين من تحقيق استقصائي مصور أعدته “وكالة كيفه للأنباء”، كشف عن تصاعد نشاط صناعة الفحم عبر تدمير الغطاء النباتي في الولاية، وسط ما وُصف حينها بـ”تراخٍ” من بعض الجهات الإدارية والبيئية المعنية.
وبإصدار هذه التعليمات الحاسمة، تكون وزارة البيئة قد أوفت بجانبها من المسؤولية، في انتظار تجاوب حقيقي من السلطات المحلية.
ويبقى السؤال قائمًا: هل يتحرك والي لعصابه ومصالح البيئة للرد على نداء الضمير والوطن؟
أم يستمر التجاهل والصمت كما حدث في السابق، رغم فداحة الأضرار؟