
لم يتوقع عشرات المواطنين أن رسائل وتحويلات إلكترونية ستقودهم لخسارة مدخراتهم، قبل أن تكشف الشرطة الوطنية عن شبكة منظمة كانت تدير هذه العمليات في الخفاء.
فقد أعلن المكتب المركزي لمكافحة الجريمة السيبرانية، اليوم، عن تفكيك شبكة متخصصة في الاحتيال الإلكتروني والقرصنة، وإحالة ثمانية أشخاص من أفرادها إلى الجهات القضائية، بعد توقيفهم الأسبوع الماضي إثر عملية متابعة دقيقة.
وأوضح بيان نشرته الصفحة الرسمية للشرطة الوطنية على فيسبوك، أن التحقيقات كشفت عن قيام هذه الشبكة باختراق حسابات بنكية لمواطنين، وتنفيذ عمليات تحويل وسحب للأموال دون علم أصحابها، قبل توزيعها على عدة أطراف لإخفاء مصدرها.
وأشار البيان إلى أن السلطات تواصل عمليات البحث عن مشتبه بهم آخرين ما زالوا في حالة فرار، مرجحًا أن تكون الشبكة جزءًا من تنظيم أكبر ينشط في عدة ولايات وربما خارج البلاد.
وبحسب الإحصاءات الأولية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن 77 شخصًا، بينما تجاوزت قيمة المبالغ المستولى عليها 73 مليون أوقية قديمة، وهو ما يجعل القضية من أكبر ملفات الاحتيال الإلكتروني التي عالجتها الأجهزة الأمنية في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتعهدت الشرطة بمواصلة جهودها لمكافحة هذا النوع من الجرائم، داعية المواطنين إلى توخي الحذر وعدم مشاركة بياناتهم المصرفية أو الاستجابة للروابط والرسائل المشبوهة التي تصلهم عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.