من مدينة كيفه، وفي محطة تنموية جديدة، أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، زوال الجمعة، على تدشين وإطلاق حزمة من المشاريع الخدمية الكبرى في مجالي الطرق والاتصالات، وذلك ضمن فعاليات تخليد الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وتأتي هذه المشاريع لتؤكد التوجّه العملي للدولة نحو تعزيز البنية التحتية وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين، خاصة في المناطق الداخلية والحدودية، بما يرسّخ العدالة المجالية ويدعم التنمية المحلية.
وفي قطاع الاتصالات، تم إطلاق مشروع تغطية المناطق الحدودية الجنوبية والجنوبية الشرقية بالاتصالات الإلكترونية الوطنية من الجيلين الثاني (G2) والرابع (G4)، وهو مشروع نوعي مكّن من تحسين ولوج السكان الممتدين من انجاكو إلى انبيكت لحواش لخدمات الاتصال والربط الرقمي، عبر محطات تغطية وربط راديوي حديثة.
وسيساهم هذا المشروع، الممول من صندوق النفاذ الشامل إلى الخدمات بغلاف مالي بلغ 31.376.680 يورو، في توفير النفاذ المباشر إلى الخدمات الرقمية لأكثر من 400 تجمع سكاني يقطنها نحو 230 ألف نسمة، بما يعزز الإدماج الرقمي ويفتح آفاقًا جديدة للتعليم والخدمات والتجارة.
وفي مجال البنية الطرقية، أشرف رئيس الجمهورية على تدشين إعادة تأهيل أربعة مقاطع طرقية محورية من طريق الأمل، بما يعزز انسيابية النقل ويرفع من معايير السلامة:
مقطع جوك – كيفه بطول 104.5 كلم، مع إنشاء ممر جبلي جديد لتسهيل الحركة على منحدرات جبل جوك، بكلفة تجاوزت 753 مليون أوقية.
طريق ألاك – مكطع لحجار بطول 100 كلم وبعرض 9 أمتار، بكلفة 828 مليون أوقية.
طريق لعوينات – تمبدغه بطول 80 كلم، بكلفة 701 مليون أوقية.
طريق الطينطان – العيون بطول 70 كلم، بكلفة 705 مليون أوقية.
وشهد حفل التدشين حضور عدد من أعضاء الحكومة، من بينهم الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، ووزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، ووزير التجهيز والنقل، إلى جانب والي لعصابه، ورئيس الجهة، وحاكم مقاطعة كيفه، وعمدة بلديتها، ونوابها في الجمعية الوطنية، إضافة إلى منتخبين وأطر ووجهاء الولاية.
وتجسّد هذه المشاريع رؤية الدولة الرامية إلى بناء بنية تحتية عصرية ومتوازنة، تجعل من الطرق والاتصال رافعتين أساسيتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتؤكد أن الداخل حاضر بقوة في صلب الأولويات الوطنية.