في محطة جديدة تُجسّد انتصار العدالة وسيادة القانون، صدرت براءة الفريق والوجيه السياسي والقائد السيد مسقارو ولد اقويزي من التهم المنسوبة إليه في ما يُعرف بقضية مختبر الشرطة، وهو القرار الذي أكدته النيابة العامة، ليضع حدًا لجدلٍ امتدّ لأسابيع، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.

وتأتي هذه التبرئة لتكرّس ما كان الكثيرون يرددونه منذ اللحظة الأولى: الرجل بريء، وتاريخه المهني ومساره الوطني يشهدان بذلك. فقد عُرف الفريق مسقارو ولد اقويزي — أياً كانت مواقع تكليفه — بصفاته القيادية وقدرته على الجمع بين الهيبة والبساطة، والقرب من الناس مهما علت مسؤولياته.

ويمتاز الرجل بخبرة واسعة في تسيير الملفات الأمنية والإدارية، وبحنكته في إدارة الأزمات وحفاظه الدائم على روح الدولة وقيم الانضباط. كما يُنظر إليه كشخصية جامعة، تستقطب الاحترام، وتُقارب الأمور بعقلانية وهدوء، وتضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار.

وقد أشاد مراقبون بهذه البراءة، معتبرين أنها لم تُبرئ شخصًا فحسب، بل أعادت التأكيد على أهمية المهنية والنزاهة التي ميّزت مسار الفريق مسقارو ولد اقويزي، وعلى حجم الثقة التي يحظى بها داخل المنظومة الأمنية وبين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين.

وتُعد هذه المناسبة فرصة للتذكير بالدور المحوري الذي اضطلع به الرجل في تعزيز الاستقرار، وترسيخ ثقافة الدولة، وبناء جسور الثقة بين المؤسسات والمواطنين، وهي أدوار جعلته واحدًا من أبرز القادة الأمنيين في البلد خلال العقود الأخيرة.

تهانينا للفريق مسقارو ولد اقويزي على هذا الحكم المنصف، ونسأل الله أن يوفّقه في خدمة الوطن حيثما كان، وأن يظل نموذجًا للقيادة الرصينة، وللرجال الذين يقفون بثبات عندما تشتدّ العواصف، حتى ينجلي الحق وتزول الشبهات.