
في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية وتحسين جودة الخدمات العمومية، أطلق الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، صباح اليوم، جولة تفقدية تشمل مختلف مكونات البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في 20 يناير الماضي.
وتستهدف هذه الجولة الميدانية الوقوف على مستوى تقدم الأشغال في عدد من القطاعات الحيوية، التي تشكل ركيزة أساسية في تحسين ظروف معيشة المواطنين وتعزيز جاذبية العاصمة كمركز حضري حديث ومتوازن. وتشمل الزيارة مقاطعات تفرغ زينه، السبخة، الميناء، الرياض، عرفات، توجونين، دار النعيم وتيارت، حيث سيقوم الوزير الأول بالاطلاع ميدانياً على سير المشاريع قيد الإنجاز في مجالات التعليم، الصحة، المياه والصرف الصحي، الكهرباء والإنارة العمومية، الطرق الحضرية، الشباب والرياضة، والبيئة والتجميل الحضري.
وخلال هذه الجولة، سيستمع الوزير الأول إلى عروض وشروح فنية يقدمها مسؤولو القطاعات المعنية والهيئات المنفذة حول نسب التقدم المسجلة في المشاريع، والمعوقات المحتملة التي قد تعيق تنفيذها، فضلاً عن الآجال المقررة لاستكمال مختلف المكونات. كما سيؤكد على ضرورة احترام المعايير الفنية والبيئية في جميع مراحل التنفيذ، ضماناً لجودة الأشغال واستدامتها.
ويُعد هذا البرنامج أحد أبرز المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة خلال السنوات الأخيرة، إذ يهدف إلى تحسين البنية التحتية الأساسية وتعزيز الخدمات في الأحياء الحضرية وشبه الحضرية، مع التركيز على تقليص الفوارق في النفاذ إلى الخدمات العمومية بين مختلف مقاطعات نواكشوط.
كما تأتي هذه الزيارة في سياق النهج الجديد للحكومة القائم على المتابعة الميدانية المستمرة للمشاريع الكبرى، والتفاعل المباشر مع المواطنين وممثليهم المحليين، بما يضمن سرعة الإنجاز وشفافية التسيير.
ويؤكد المراقبون أن هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على تجسيد رؤية رئيس الجمهورية، التي تضع المواطن في صميم السياسات العمومية، وتسعى إلى تحويل نواكشوط إلى مدينة حديثة تمتلك بنية تحتية قوية، وخدمات نوعية تواكب النمو الديمغرافي والحضري المتسارع للعاصمة.