
عاشت قرية الزقلان، التابعة لبلدية بوحديدة في مقاطعة ألاك، ليلة مأساوية مساء أمس، بعدما اجتاحتها عاصفة قوية ومباغتة، أسفرت عن وفاة ثلاثة أطفال أبرياء، وإصابة عدد من السكان بجروح متفاوتة، بعضها وصفت بالخطيرة.
العاصفة التي ضربت المنطقة دون سابق إنذار، تسببت في انهيار عدد من المنازل الطينية، وتدمير ممتلكات العديد من الأسر، مما خلف حالة من الذعر والحزن وسط الأهالي، الذين وجدوا أنفسهم فجأة في العراء بعد أن فقدوا أبناءهم ومنازلهم في لحظات.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم نقل الجرحى في حالات حرجة إلى العاصمة نواكشوط لتلقي العلاج، فيما تم تحويل باقي المصابين إلى المركز الصحي بمستشفى ألاك، حيث يتلقون الرعاية اللازمة.
ويعاني سكان القرية في الأصل من هشاشة البنية التحتية، ما زاد من حجم الكارثة وحدّة آثارها، وسط مطالبات محلية بضرورة تدخل الجهات الرسمية لتقديم الدعم العاجل للمتضررين، وتوفير المأوى والغذاء للناجين، بالإضافة إلى ترميم ما يمكن ترميمه من منازل القرية المنكوبة.
ويُعدّ هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بمدى حاجة القرى الهشة في الداخل الموريتاني إلى خطط استجابة سريعة وفعّالة للكوارث الطبيعية، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي كثيرًا ما يجلب معه مآسي مشابهة في مناطق عدة من البلاد.