
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين موريتانيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بدأت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل رسمية إلى الجزائر، بدعوة من نظيرتها الجزائرية السيدة صورية مولوجي، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وقد حظيت الوزيرة الموريتانية باستقبال رسمي من طرف نظيرتها الجزائرية بمقر الوزارة في العاصمة الجزائرية، حيث جرت مباحثات تناولت سبل تطوير التعاون المشترك في مجالات العمل الاجتماعي وتمكين المرأة وحماية الأسرة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بالعلاقات الأخوية إلى مستويات أوسع من التنسيق والتكامل، بما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الموريتاني والجزائري.
وخلال جلسة العمل، استعرض الطرفان التجارب الوطنية في مجالات الحماية الاجتماعية والسياسات الموجهة لدعم الفئات الهشة، وبحثا آليات تبادل الخبرات والتجارب، لا سيما في ما يتعلق بتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ورعاية الأطفال وذوي الإعاقة، وتعزيز البرامج الموجهة للأسرة والمرأة الريفية.
وأشادت الوزيرة صفية بنت انتهاه بـالدور الريادي للجزائر في دعم قضايا المرأة والأسرة في المنطقة المغاربية، معبرة عن رغبة موريتانيا في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجالات التمكين الاجتماعي والاقتصادي، فيما أكدت الوزيرة الجزائرية صورية مولوجي استعداد بلادها لتعزيز التعاون وتوسيع مجالات الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين لتعميق التعاون في الميادين الاجتماعية، تماشياً مع توجيهات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، الرامية إلى بناء شراكة متجددة ومثمرة بين نواكشوط والجزائر.
ومن المنتظر أن تتضمن زيارة الوزيرة بنت انتهاه عدة لقاءات ميدانية وجولات اطلاع على مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز تمكين المرأة بالجزائر، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المؤسسي والتنسيق الفني في مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية.