في وداع حافل ومميز، كتب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم الوطنية، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز على ضيفتها فنزويلا بثلاثة أهداف دون رد في المباراة الرسمية الأخيرة له على الملاعب المحلية بقميص التانغو.
افتتح ميسي التسجيل عند الدقيقة التاسعة والثلاثين، حيث استغل تمريرة متقنة ليضع الكرة في الشباك، مثيرًا حماسة الجماهير التي احتشدت في المدرجات لتحية أسطورتها. وفي الدقيقة السادسة والسبعين، عزز زميله لاوتارو مارتينيس النتيجة بالهدف الثاني للأرجنتين، قبل أن يعود ميسي ليوقع على الهدفين الثاني والثالث للأرجنتين في الدقيقة الثمانين، ليختم مسيرته المحلية بانتصار مبهر ومثير للإعجاب أمام جماهيره العاشقة.
ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة ميسي الاستثنائية مع المنتخب على أرضه، إذ تمكن عبر سنوات من العطاء من قيادة فريقه لتحقيق إنجازات مهمة، سواء على صعيد التصفيات أو البطولات القارية والدولية. وقد أظهر ميسي في هذه المباراة قدراته القيادية والفنية، مؤكداً مكانته كأسطورة حية في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية والعالمية.
بهذا الانتصار، رفعت الأرجنتين رصيدها إلى 38 نقطة في صدارة تصفيات كأس العالم، بينما تجمد رصيد فنزويلا عند 18 نقطة في المركز السابع، لتظل منافسة على بطاقة الملحق مع بوليفيا في الجولة الأخيرة، ما يزيد من أهمية فوز التانغو بقيادة ميسي لتعزيز تصدرهم وضمان أفضلية في الصراع على التأهل المباشر.
وعلى الرغم من وداعه للملاعب المحلية، من المتوقع أن يواصل ميسي مسيرته الدولية مع الأرجنتين في المباريات القادمة خارج الديار، حيث سيحاول مواصلة كسر الأرقام القياسية وتحقيق المزيد من الإنجازات مع منتخب بلاده.
ولم تكن المباراة مجرد وداع شخصي، بل كانت مناسبة لجمهور الأرجنتين لتكريم أسطورتهم، حيث امتلأت المدرجات باللافتات والهتافات التي تعكس تقديرهم الكبير لمسيرة لاعب لا مثيل لها، فيما حرص الإعلام المحلي والعالمي على تغطية الحدث وتوثيقه كإحدى اللحظات التاريخية في عالم كرة القدم.