شهدت العاصمة الجزائرية اليوم، انطلاقة النسخة الرابعة من المعرض الإفريقي للتجارة البينية (IATF 2025)، الذي يعد أحد أهم المنصات الاقتصادية في القارة، بمشاركة قادة دول وحكومات أفريقية، من بينهم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويحتضن المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” هذا الحدث الكبير، المنظم تحت شعار: “بوابة إلى فرص جديدة”، بمشاركة أكثر من 2000 عارض يمثلون حوالي 140 دولة، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي والإفريقي بتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة.
وقد ألقى رئيس الجمهورية الجزائرية، السيد عبد المجيد تبون، كلمة مؤثرة خلال افتتاح الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة الجزائرية، تحت شعار “بوابة نحو فرص جديدة”.وقال تبون في مستهل كلمته: “يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في الجزائر بمناسبة افتتاح معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تحتضنه الجزائر بكل فخر واعتزاز”، مؤكداً أن بلاده تعتبر استضافة هذا الحدث الاقتصادي القاري محطة هامة لترسيخ التزامها بالعمل الإفريقي المشترك.
وفي مداخلته خلال الجلسة النقاشية الافتتاحية، استعرض الرئيس غزواني الفرص الاقتصادية الواعدة لموريتانيا، حيث أكد أن البلاد تمتلك ثروات هائلة في مجالات الطاقة، والصيد البحري، والزراعة، والمعادن، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز كبوابة بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، مما يؤهلها لتكون مركزاً محورياً للتبادل التجاري والاستثماري.
كما شدد الرئيس على أن موريتانيا تضع في صميم استراتيجيتها الاقتصادية تعزيز التكامل الإفريقي، من خلال الانخراط الفعّال في برامج ومشاريع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتبارها خطوة استراتيجية نحو بناء سوق إفريقية موحدة تزيد من فرص النمو والازدهار المشترك.
المعرض الذي ينظم بالشراكة بين البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، لا يقتصر على عرض المنتجات والفرص التجارية فحسب، بل يشمل أيضاً جلسات نقاش رفيعة المستوى، وورش عمل متخصصة، ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والحكومات، تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
وخلال ستة أيام، سيتيح المعرض فضاءً رحباً لتلاقي الأفكار والمشاريع الاستثمارية، وتعزيز جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في مختلف القطاعات، بما يمهد الطريق أمام تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، والتحول الصناعي، والتكامل اللوجستي في إفريقيا.