
في إطار تعزيز الشراكات الاقتصادية بين موريتانيا وإسبانيا، احتضن مقر الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، صباح اليوم الثلاثاء، لقاءً جمع رئيس الاتحاد السيد محمد زين العابدين الشيخ أحمد، بوفد مشترك يمثل حكومتي جزر الكناري وإقليم الباسك الإسبانيين.
وقد شكل اللقاء فرصة لاستعراض واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الفاعلين الاقتصاديين في موريتانيا والإقليمين الإسبانيين، وبحث سبل تطويرها وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر رئيس الاتحاد عن اعتزازه بعلاقات التعاون المتميزة التي تربط موريتانيا بإسبانيا، مشيراً إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين تشهد نمواً مطّرداً، خاصة في قطاعات حيوية كالصيد البحري والخدمات اللوجستية.
وأكد أن زيارة الوفد الإسباني تعكس الاهتمام المتزايد لمختلف الأقاليم الإسبانية بالسوق الموريتانية، معرباً عن أمله في أن تسفر عن نتائج عملية تعزز الشراكة الاقتصادية وتفتح آفاقاً جديدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.
وتطرق السيد محمد زين العابدين الشيخ أحمد خلال اللقاء إلى الفرص الاستثمارية الواسعة التي تزخر بها موريتانيا في مجالات الزراعة والصيد والصناعة والمعادن والطاقة المتجددة، مبرزاً استعداد الاتحاد لتقديم كافة أشكال الدعم والمرافقة للمستثمرين الراغبين في العمل داخل البلاد، خاصة من جزر الكناري والباسك.
من جانبه، ثمّن رئيس الوفد الإسباني حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هدف الزيارة هو تعميق التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص الاستثمار في موريتانيا، والعمل على تذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين من الإقليمين.
أما ممثل إقليم الباسك، فقد عبّر عن اهتمام خاص بتطوير المبادلات التجارية مع موريتانيا، مشيراً إلى أن الإقليم يسعى إلى الاستفادة من تجربة جزر الكناري الناجحة في هذا المجال، بما يعزز التعاون الاقتصادي الإسباني – الموريتاني في بعده الإقليمي.
وحضر اللقاء السيد الناجي إشدو، رئيس اتحادية الصناعة والمعادن، والأمين العام للاتحاد بالنيابة السيد الشيخ ولد بوعسرية.