
تمكنت الجهات المعنية الليلة من العثور على ثلاثة عناصر من الدرك الوطني وسائق كانوا قد فُقد الاتصال بهم منذ يوم أمس، أثناء مهمة في أقصى شمال البلاد، ضمن بعثة تابعة لشركة “آميرال مايننيغ” الإماراتية الروسية الناشطة في مجال التعدين.
وكان الدركيون على متن سيارة تابعة للشركة، حين فُقد أثرهم في منطقة تعرف بـ”بلخزيمات”، وهي منطقة نائية وشديدة العزلة جغرافيًا، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا ودفع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث مكثفة بالتنسيق مع الشركة المشغلة.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الدركيين والسائق كانوا في مهمة روتينية ضمن بعثة ميدانية للشركة، وكان من المفترض أن تُزوَّد كل مركبة في القافلة بجهاز لتحديد الموقع (GPS) وجهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية من نوع “ثريّا”، إلا أن مسؤول البعثة احتفظ بهذه الأجهزة داخل سيارة واحدة فقط، تاركًا باقي أفراد الفريق دون وسائل اتصال في حال الطوارئ.
وقد أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على مخاطر العمل في المناطق النائية وضرورة احترام بروتوكولات السلامة وتوزيع معدات الاتصال بشكل يضمن سلامة جميع الأفراد، خصوصًا في المهام التي تتم في بيئات صحراوية قاسية ومعزولة.
ولم تُسجّل إصابات في صفوف الدركيين أو السائق، وتمت إعادتهم إلى نقطة الانطلاق وهم بصحة جيدة، وفق مصادر ميدانية.