نظّمت الصين، اليوم الأربعاء، عرضًا عسكريًا كبيرًا في العاصمة بكين بمناسبة مرور 80 عامًا على هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، حيث كشفت عن أسلحة من الجيل الجديد، بينها مقاتلات من الجيل الرابع، ومركبات مضادة للطائرات المسيّرة، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وشارك في العرض أكثر من 10 آلاف جندي، إلى جانب مئات الطائرات والعربات العسكرية، ممثلين عن 45 تشكيلًا عسكريًا يغطي مختلف فروع القوات التقليدية والجديدة، بما فيها قوات حفظ السلام التابعة للصين العاملة ضمن بعثات الأمم المتحدة.
وتفقد الرئيس الصيني شي جينبينغ القوات والمعدات العسكرية من سيارة مكشوفة، برفقة 26 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في استعراض استمر 70 دقيقة تخللته تحليقات جوية، وإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملوّنة في مشهد رمزي لافت.
وأكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن الصين قدّمت للمرة الأولى “الثالوث النووي” الذي يضم قواتها الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية، عبر عرض صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز “دونغ فنغ-31” و”دونغ فنغ-61″، وصواريخ “جولانغ-3” التي تُطلق من الغواصات، وصواريخ “جينجلي-1” الجوية.
كما تضمن العرض أحدث منظومات الدفاع الجوي، من أنظمة صواريخ أرض–جو بعيدة المدى لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية، ومنظومات متوسطة المدى متعددة المهام للتعامل مع الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، وصولًا إلى أنظمة قصيرة المدى محمولة على مركبات لحماية التشكيلات البرية.
ومن أبرز المعدات التي أثارت الانتباه دبابة “99A”، التي تُعد أحدث دبابة رئيسية في الصين بقدرات متطورة في القوة النارية والحماية والمناورة.
ويُعد هذا ثاني عرض عسكري تنظمه بكين لإحياء ذكرى الانتصار على اليابان بعد العرض الأول عام 2015، بينما كان آخر عرض عسكري كبير أقيم عام 2019 بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
