
في خطوة جديدة تعكس التزامه المتواصل بدعم الفئات الهشة وتعزيز التضامن الإنساني، دشّن الهلال الأحمر الموريتاني بقرية “ادوينكارا” الحدودية التابعة لمركز فصالة الإداري نقطة للخدمات الإنسانية، بحضور السلطات المحلية ممثلة في الحاكم المساعد لمقاطعة باسكنو الحاج عالي سيدي محمو، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وشركاء العمل الميداني.
ويأتي افتتاح هذه النقطة في ظرفية خاصة تعيشها المناطق الحدودية الشرقية لموريتانيا نتيجة استمرار تدفق اللاجئين الماليين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم، ما يجعل الحاجة ملحّة لتوفير مراكز إنسانية قادرة على الاستجابة السريعة للاحتياجات الأساسية.
ووفق تصريح المدير الوطني للاستجابة للكوارث بالهلال الأحمر الموريتاني، أحمد ولد مكية، فإن تدشين النقطة الجديدة يمثل إضافة نوعية للعمل الإنساني الميداني، نظرًا لتنوع الخدمات التي ستوفرها للوافدين الجدد وسكان المنطقة.
وتشمل هذه الخدمات:
الإسعافات الأولية للحالات الطارئة.
الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين المتأثرين بالصدمات.
لم شمل العائلات عبر توفير وسائل الاتصال بين اللاجئين وذويهم.
خدمات الصحة القاعدية للمقيمين والوافدين.
توزيع وجبات غذائية سريعة للقادمين الجدد.
توفير فضاءات للإيواء والاستراحة المؤقتة قبل توجيه المستفيدين إلى وجهاتهم النهائية داخل المقاطعة.
من جانبه، أكد الحاكم المساعد أن هذه المبادرة تندرج في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى استقبال اللاجئين الماليين وتقديم الرعاية لهم، مشددًا على أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا لهذه الفئة بما يضمن كرامتهم ويحفظ حقوقهم الإنسانية.
ويعكس هذا التدخل الجديد توجه الهلال الأحمر الموريتاني نحو تعزيز البنية التحتية الإنسانية على الحدود، وتوسيع نطاق خدماته بما يتماشى مع التحديات المتزايدة في المنطقة، خاصة مع توقع استمرار تدفق اللاجئين في الفترة المقبلة.