أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن انتخاب الدكتور سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الإفريقي للتنمية يشكل فرصة لتعزيز دور هذه المؤسسة القارية كرافعة للتضامن والتنمية والرفاه في إفريقيا.

وجاءت تصريحات الرئيس خلال حفل التنصيب الرسمي الذي احتضنته العاصمة الإيفوارية أبيدجان، اليوم الاثنين، وسط حضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى.

وأوضح الرئيس غزواني أن موريتانيا رشحت ولد التاه لما يتمتع به من رصيد مهني وخبرة اقتصادية واسعة، مشيرًا إلى تجربته كوزير سابق للشؤون الاقتصادية وكمدير لإحدى أبرز مؤسسات التمويل متعددة الأطراف، وهو ما يجعله “الاقتصادي المرموق” القادر على قيادة البنك في مرحلة دقيقة وحاسمة من تاريخ القارة.

كما أعرب عن ثقته التامة في قدرة ولد التاه على كسب رهان الإصلاح والتطوير بما يواكب تطلعات الشعوب الإفريقية، مثمنًا في الوقت ذاته الدعم الكبير الذي حظي به ترشيحه من قبل مختلف الدول الأعضاء، ومشيدًا بالدور المحوري للرئيس الإيفواري الحسن واتارا في إنجاح هذا الاختيار.

وأشار غزواني إلى أن البنك الإفريقي للتنمية ظل لعقود شريكًا أساسيًا في مسيرة القارة نحو التنمية، عبر تمويل مشاريع استراتيجية في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة والصحة والتعليم، مؤكدًا أن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في تحسين حياة مئات الآلاف من المواطنين الأفارقة.

وختم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن موريتانيا ستظل داعمًا قويًا للبنك ولدوره في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التضامن الإفريقي، مشددًا على أن قيادة ولد التاه تمثل إضافة نوعية لمؤسسة مالية تعتبر اليوم حجر الزاوية في دفع عجلة التنمية بالقارة.